هل كنت تتخيل أن تحتفظ باختراع في منزلك يعود إلى عصور ما قبل التاريخ…..!!
ليس هذا و حسب بل إنك تستعمله بشكل يومي ولا غنى لك عنه
.في منزلك أو في عملك و حتى في رحلاتك….نعم إنه لوح الصابون
فمن منا لا يملك في منزله صابونة صلبة أو علبة من صابون سائل في منزله…؟
و من منا لا يعتبره جزءاً أساسياً من روتينه اليومي …؟
فلماذا لازلنا نستخدم هذا الاختراع..؟ على الرغم من قدم اكتشافه
و كيف لم تؤثر تقنياتنا الحديثة تأثيراً كبيراً على طريقة صنع هذا المنتج القديم….؟
لنعلم هذا يجب أن نبدأ بسرد قصته من بدايتها
أين ظهر الصابون لأول مرة…؟
لم يتم تحديد الوقت و المكان الحقيقي لاكتشاف الصابون
ولكن أقدم وثيقة بين أيدينا تعود للبابليين في عام 2800 قبل الميلاد.
فلقد ذكر في أحد الألواح الطينية البابلية وصفة من الدهن الحيواني .
و رماد الخشب و الماء في إشارة واضحة إلى الصابون.
و من ثم تتابع ظهوره لدى الفراعنة ثم الفينيقيين ثم الإغريق ثم الرومان
ثم جاء المسلمون و استبدلوا الدهن الحيواني الداخل في صناعته بالزيوت النباتية
كما أنهم قاموا بتصنيع صابون سائل و صابون قاسي
اقرأ مقالتنا (صناعة الصابون …التاريخ الحقيقي) لتعرف المزيد عن تاريخ هذه الصناعة
قديم ولكنه متجدد
لم يطرأ تغيير جذري يذكر على صناعة الصابون منذ اكتشافه و حتى يومنا هذا
إلا أنه أصبح أكثر جمالا و أطيب رائحة
و بالطبع أصبح في متناول الجميع.
و تنوعت أشكاله و استخداماته ,فأصبح هناك عدة أنواع ,
فمنها الطبيعي و الصناعي و القاسي و السائل
ليس هذا و حسب ,بل أصبح لكل نوع من أنواع البشرة صابون خاص بها ,
و كل نوع من أنواع الشعر صابون الخاص به أيضاً.
كل هذا يعكس أهمية الصابون في حياتنا .
و كيف أنه يعتبر ركناً أساسياً .
لكل من يريد أن يحيى حياة نظيفة و سليمة خالية من الأمراض.
السلاح الأمثل
لا يزال الصابون سلاحنا الفعال في مكافحة الأمراض وانتشارها
و لاتزال طريقة عمله الفريدة هي الوسيلة الأنجح .
والسلاح الأمثل في وجه الفيروسات والجراثيم المحيطة بنا,
ودعونا لا ننسى جائحة كورونا. التي لا يزال العالم يعاني منها ليومنا هذا .
حيث أثبتت أن غسل اليدين بالصابون يعتبر أحد أنجح الطرق
في الوقاية و الحد من انتشار الأوبئة و الأمراض.